• رئيس الوزراء الياباني يتجه لفوز كبير في الانتخابات التشريعية الاحد


    المصور: بهروز مهري

    A G يتجه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كما يبدو لكسب رهانه الاحد وضمان الفوز بولاية جديدة على رأس ثالث اكبر اقتصاد في العالم خلال انتخابات تشريعية مبكرة دعا لها.
    ومنحت الاستطلاعات الاخيرة فوزا عريضا للحزب الليبرالي الديموقراطي بزعامة آبي اثر حملة قصيرة هيمنت عليها القضايا الاقتصادية وتهديد كوريا الشمالية التي تحدثت عن "اغراق" اليابان في المحيط وكانت طيرت صواريخ في سماء الارخبيل.
    وسيمكن الفوز شينزو ابي من البقاء في منصب رئيس الحكومة حتى 2021 اذا ما فاز برئاسة حزبه صيف 2018.
    وبعد فضائح محسوبية أثرت على شعبيته واضعافه بسبب هزيمة تاريخية لحزبه في برلمان مدينة طوكيو في تموز/يوليو 2017 امام حزب حاكمة طوكيو الجذابة يوريكو كويكي، لعب شينزو آبي ورقة حل مجلس النواب قبل اكثر من عام من موعد انتهاء مدته.
    وفاجأ بذلك المعارضة المقسمة والضعيفة من اجل الظهور في حلة جديدة والحصول على دعم مباشر لحزمه ازاء كوريا الشمالية وسياسته للانعاش الاقتصادي.
    -"سفينة بدون ربان"-
    لكن المفاجأة جاءت من حاكمة طوكيو التي اعلنت قبل ساعات من الاعلان رسميا عن انتخابات تشريعية مبكرة، عن تزعمها حركة سياسية جديدة "حزب الامل".
    وكويكي (65 عاما- يمين) نجمة تلفزيون سابقة لديها حس باهمية الاتصال وكانت عملت وزيرة في حكومة آبي، وتمكنت في بضعة اسابيع من استنهاض الساحة السياسية اليابانية وسرعت عملية اعادة تشكل المشهد السياسي.
    وشهد أكبر احزاب المعارضة الحزب الديموقراطي تراجعا. واتجه عدد كبير من اعضائه الى حزب الامل في حين اسس قائده السابق يوكيو ايدانو المدافع عن جناحه اليساري، الحزب الديموقراطي الدستوري في اليابان.
    لكن بعد استطلاعات مؤيدة لها، تراجع زخم حاكمة طوكيو حيث شعر الناخبون بالخيبة ازاء قرارها عدم الترشح ما يحرمها من كل امكانية لتصبح رئيسة للحكومة. ويفرض الدستور الياباني ان يكون رئيس الوزراء من اعضاء مجلس النواب او مجلس الشيوخ.
    وعلق مايكل كوسيك المتخصص في السياسة اليابانية "ان كل حزب يجب لتكون له مصداقية، ان يقدم مرشحا لمنصب رئيس الوزراء، وكان يجب ان تكون هي. لكنها تراجعت وفجأة باتت السفينة بدون ربان".
    واخذ عليها ايضا انها لم تقدم برنامجا ملموسا مختلفا عن برنامج حزب ابي المستمر في الحكم بشكل شبه مستمر منذ 1955.
    -مراجعة الدستور السلمي؟-
    ازاء شيخوخة السكان في اليابان والانكماش الذي يصيب الاقتصاد الياباني منذ عقدين، يفاخر آبي بسياسته الاقتصادية القائمة على سخاء في الميزانية وسياسة نقدية قوامها ضخ السيولة في الاسواق.
    وتهدف هذه الاجراءات الى التصدي لتراجع الاسعار الذي يبطىء انشطة الشركات والمستهلكين، الذين يفكرون في ارجاء الاستثمارات والانفاق بامل تراجع جديد للاسعار.
    وتشهد اليابان حاليا اطول فترة نمو متواصل خلال عشر سنوات. لكن نسبة البطالة الضعيفة جدا تخفي هشاشة متزايدة.
    في المقابل انتقدت كويكي آبي لعدم تنفيذه اصلاحات هيكلية ووعدت بتجميد مشروع رفع الاداء على القيمة المضافة بنقطتين لتصبح 10 بالمئة.
    وهي تتميز ايضا برغبتها في وقف التكنولوجيا النووية اثر صدمة مفاعل فوكوشيما في 2011.
    وتؤيد على غرار آبي تعديل الدستور السلمي الذي املته واشنطن في 1947 بعد استسلام اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية. وينص الفصل التاسع من الدستور على التخلي "الى الابد" عن الحرب.
    وبحسب آخر الاستطلاعات فان حزب آبي سيحصل على الاقل على 300 مقعد وسيحتفظ مع حليفه كومييتو باغلبية الثلثين اللازمة للدعوة الى استفتاء لتعديل الدستور.
    ودعي مئة مليون ناخب ياباني لانتخاب اعضاء مجلس النواب ال 465. وتفتح مكاتب الاقتراع ابوابها عند الساعة 07,00 الاحد (22,00 ت غ السبت) وتغلق عند الساعة 20,00 الاحد (11,00 ت غ).
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام