• العاهل المغربي يلتقي المبعوث الاممي للصحراء الغربية


    المصور: ستيفي لوس

    A G التقى العاهل المغربي الملك محمد السادس في الرباط المبعوث الجديد للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية هورست كولر في اليوم الثاني من الزيارة التي يقوم بها الرئيس الالماني الاسبق الى المغرب في اطار جولته الاولى على المنطقة.
    واكتفى الديوان الملكي المغربي ببيان مقتضب اعلن فيه عن هذا اللقاء، من دون ان يأتي على ذكر ما دار خلاله من مباحثات.
    وأحاط المبعوث الأممي الجديد جولته الاولى على المنطقة بكتمان شديد، وذلك في مسعى منه لإحياء الوساطة بين المغرب وجبهة بوليساريو والخروج من الطريق المسدود في هذا النزاع القديم.
    وكان كولر وصل الى الرباط مساء الاحد وأجرى الاثنين سلسلة لقاءات بينها اجتماع مع وزير الخارجية ناصر بوريطة، لكن من دون ان ترشح اي معلومات عن مباحثاته. واضافة الى لقائه الملك اجتمع المبعوث الاممي الثلاثاء برئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني.
    ومن المقرر ان يغادر المبعوث الاممي الجديد الذي عينه في هذا المنصب في آب/اغسطس الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش صباح الاربعاء الرباط الى منطقة تندوف، في اقصى جنوب غرب الجزائر، للقاء مسؤولين في جبهة البوليساريو ولاجئين صحراويين يعيشون في مخيمات تندوف.
    وتستمر هذه الجولة الاولى للمبعوث الاممي حتى 25 الجاري وتقوده ايضا الى الجزائر وموريتانيا، قبل ان يقدم تقريرا الى مجلس الامن في نيويورك.
    وأحيطت جولة كولر بتعتيم كامل لدرجة ان برنامج لقاءاته وتنقلاته لم ينشر باستثناء ما اعلنته جبهة البوليساريو من ان المبعوث الاممي سيزور تندوف، في اقصى جنوب غرب الجزائر، حيث يعيش في مخيمات 100 الى 200 الف لاجئ كما تقول المصادر، في غياب أرقام رسمية.
    وسيلتقي كولر خلال زيارته الأربعاء والخميس سكان هذه المخيمات وسيجري محادثات مغلقة مع المسؤولين عن الجبهة، كما اعلنت المندوبية الصحراوية في الجزائر العاصمة.
    وتزامنت زيارة المبعوث الاممي مع احتفال المغرب بالذكرى الثانية والاربعين لاعلان الملك الحسن الثاني "المسيرة الخضراء" في 16 تشرين الاول/اكتوبر 1975 والتي "أسفرت عن تحرير ولايات الجنوب"، بحسب الرباط.
    ومنذ ذلك الحين، يسيطر المغرب على قسم كبير من هذه المستعمرة الاسبانية السابقة التي تغطي منطقة صحراوية شاسعة تبلغ مساحتها 266 الف كلم مربع. وتطالب البوليساريو، المدعومة من الجزائر، والتي اعلنت قيام جمهورية عربية ديموقراطية، باستفتاء لتقرير المصير.
    ومنذ 2007، تقترح الرباط منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا تحت سيادتها من اجل التوصل الى حل للأزمة.
    وبعد سنوات من الجمود، اكد الامين العام الجديد للامم المتحدة في نيسان/ابريل انه يريد اطلاق "ديناميكية جديدة" حول هذا النزاع الذي يوتر العلاقات بين الجزائر والرباط ويعرقل التعاون بين دول المغرب العربي.
    في هذه الأثناء، اتخذ مجلس الامن قرارا يدعم فيه استئناف المفاوضات ويمدد حتى نهاية نيسان/ابريل 2018 مهمة قوات الامم المتحدة (مينورسو) المكلفة خصوصا الاشراف على وقف اطلاق النار الموقع في 1991.
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام