• دار الاوبرا الوطنية في اليونان تريد نفض غبار الماضي


    المصور: لويزا غولياماكي

    A G تنوي دار الاوبرا الوطنية اليونانية التي تنتقل الى مقر فخم من تصميم رينزو بيانو، مول بفضل تبرعات رغم الازمة، مباشرة "نهضتها" من خلال تدشين مسرح جديد وتجديد مجموعة عروضها.
    وتنطلق هذه الورشة الاحد مع عرض "إليكترا" لريتشارد شتراوس بقيادة فاسيليس خريستوبولوس الذي يقدم للمرة الاولى على "المسرح الاوبرالي الوطني" كما يسمي اليونانيون دار الاوبرا الوحيدة في البلاد.
    ويشارك في هذا العرض مغنية الميتزو اليونانية الشهيرة انييس بالتسا والسوبرانو سابين هوغريفه وهو يتمتع بانتاج "هائل وطموح" على ما قال المدير الفني الجديد للدار جورج كومينداكيس.
    والهدف من ذلك "إعطاء انطلاقة جديدة" للدار على ما يؤكد المؤلف الموسيقي الذي عين مديرا فنيا لثلاث سنوات. وهو اشتهر خصوصا في اليونان بتأليفه موسيقى مراسم الافتتاح والختام في دورة الالعاب الاولمبية التي استضافتها اثينا العام 2004.
    واعرب المخرج اليوناني يانيس كوكوس الذي اتى خصيصا من فرنسا للمناسبة عن فرحته "لنقل هذا العمل الالماني الذي يعرفه اليونانيون جيدا الى الارض اليونانية". وكانت دار الاوبر اليونانية شهدت بدايات ماريا كالاس في ظل الاحتلال الالماني، قبل ان تنطلق الى العالمية، الا ان اليونان لم تتصدر منذ ذلك الحين عناوين الساحة الاوبرالية الاوروبية.
    - "ديناصور" اوبرالي -
    ويؤكد كومينداكيس ان الفن الاوبرالي له مكانته "في صفوف شعب لا يفوت فرصة للغناء والرقص ويعشق الاصوات الجميلة".
    وقد حاول اخرون من قبله نزع الغبار عن دار الاوبرا الوطنية. الا انهم واجهوا صعوبات مثل ستيفانوس لاتزاريديس الذي اتى من لندن لتحريك الدار التي وصفها بانها "ديناصور". الا انه سرح بعد عام على توليه مهامه، في 2007.
    إلا ان الانتقال الى المقر الجديد على شاطئ البحر في اثينا وهو من تصميم المهندس المعماري الايطالي الشهير رينزو بيانو يغير المعطيات على ما يشدد كوكوس.
    وكانت قاعة اولمبيا الشهيرة في قلب اثينا اصبحت ضيقة على الدار التي باتت الان تتمتع بمسرح بتقنية عالية على الطريقة الايطالية و1400 مقعد و"مسرح بديل" يمكنه استضافة 400 شخص. وقد قدمت للدار هبة قدرها خمسة ملايين يورو.
    ويقول كوكوس "انها تمطر ذهبا" في اشارة الى هبة من مؤسسة ستافروس نياركوس التي تدير تركة الثري اليوناني الشهير.
    ويأمل كوكوس ان تسهم هذه الاموال "في تفتق المواهب الموجودة في اليونان ونموها" إلا في حال قررت ترك البلاد بسبب غياب السياسية الثقافية والتمويل.
    وهذه الهبة اساسية للدار التي تحصل على دعم مالي من الدولة لا يتجاوز 12,5 مليون يورو.
    - ديون -
    ويقول كومينداكيس "بالمقارنة، اوبرا الباستيل تتمتع بميزانية قدرها 280 مليون دولار سنويا".
    وهو يراهن على الموقع الجديد لجذب الحضور والاطراف الراعية وابراز الصورة في الخارج وإتاحة شراكات مع دور اوروبية اخرى.
    وتسمح البرمجة الجديدة الموزعة على ثلاث سنوات بتنظيم افضل "ما يسمح باقتصاد المال".
    وتنفتح الدار على عروض المانية وروسية وفرنسية وتدعم كذلك انتاجات يونانية عصرية من بينها عرض مستوحى من رواية "زد" لفاسيليس فاسيليكوس التي اشتهرت ايضا بفضل فيلم يحمل الاسم نفسه من انتاج كوستا غافراس.
    ويريد الفريق الجديد التركيز ايضا على الاوبريت التي كانت تحظى بشعبية في البلاد في خمسينات القرن الماضي.
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام