• عملية مراقبة كويكب مر بمحاذاة الأرض تكللت بالنجاح


    المصور:

    A G مر كويكب صغير براق جدا الخميس بالقرب من الأرض من دون أن يلامسها كما كان متوقعا، متيحا لعلماء الفلك فرصة تتبع مساره بدقة لتوصيف هذا النوع من الأجرام الفلكية التي قد تشكل خطرا على كوكبنا.
    وقال دتليف كوشني مدير قسم الأجرام الفلكية القريبة في وكالة الفضاء الأوروبية "تكلل هذا التمرين بالنجاح"، مضيفا "تعاملنا معه كما لو كان جرما خطرا (علما أن الحال لم يكن كذلك) وأجرينا تدريبات خاصة بتبادل المعلومات من خلال استخدام التلسكوبات والرادارات".
    وأوضح "كنا على أتم الاستعداد وسارت الأمور كما كان متوقعا في غالبية الحالات".
    وكانت وكالتا الفضاء الأوروبية والأميركية قد أشارتا قبل مرور هذا الكويكب إلى أن ما من خطر في أن يصطدم بالأرض، أو حتى يرتطم بالأقمار الاصطناعية.
    وكان الكويكب المعروف بـ "2012 تي سي 4" على مسافة تقل عن 44 ألف كيلومتر عن كوكبنا وتبين أنه "أصغر من المتوقع ويراوح طوله بين 10 أمتار و12 مترا"، بحسب كوشني.
    وكان علماء الفلك يظنون بداية أنه بحجم النيزك الذي ضرب منطقة تشيليابينسك في روسيا في شباط/فبراير 2013، وقد تفتت واحترق في الغلاف الجوي مولّدا طاقة انفجار أدت إلى تحطم نوافذ الزجاج في المنطقة وإصابة المئات بجروح، لكن كل الإصابات كانت بسيطة وسببها تحطم الزجاج.
    وتبين أن "2012 تي سي 4" "براق جدا ويعكس الضوء بنسبة 40 %"، بحسب كوشني. وهو يدور حول نفسه في خلال 12 دقيقة، "وهي دورة سريعة بالفعل".
    وقد رصد الكويكب "2012 تي سي 4" الذي يدور حول الشمس في 609 أيام، للمرة الأولى سنة 2012 ثم اختفى أثره لمدة خمس أيام.
    ورصده مجددا هذا الصيف المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، ما سمح لعلماء الفلك باحتساب مساره بدقة.
    وهم خلصوا إلى أن الكويكب الذي سيتغير مداره لن يسقط على الأرض في المرة المقبلة التي يمر فيها بمحاذاتها سنة 2050. لكن من غير المستبعد أن يرتطم بها سنة 2079.
    وفي حال كان الكويكب "2012 تي سي 4" سيرتطم بالأرض في يوم من الأيام، لن يكون من الضروري إجلاء السكان، بل "يكفي الطلب منهم الابتعاد عن النوافذ كي لا يجرحهم الزجاج المتناثر"، بحسب كوشني.
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام