• دعم من ديموقراطيين بارزين لخطة ساندرز للرعاية الصحية


    المصور: جيم واتسون

    A G عرض المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الاميركية الماضية بيرني ساندرز الاربعاء خطة جريئة للرعاية الصحية تتكفل بها الحكومة، لقيت تأييدا من ديموقراطيين بارزين.
    ولمشروع القانون فرصة ضئيلة ان لم تكن معدومة، لاقراره في الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، لكنه يمثل فرصة امام الديموقراطيين لوضع اهداف لسياساتهم في حقبة الرئيس دونالد ترامب، استعدادا للانتخابات القادمة.
    ومن شأن مشروع ساندرز في حال اقراره، أن يخلق الخطة الاكثر طموحا على الارجح، للرعاية الصحية في تاريخ الولايات المتحدة.
    وقال ساندرز والى جانبه زملاؤه في مجلس الشيوخ وأطباء وممرضين ومرضى لدى الاعلان عن مشروع القرار "ميديكير للجميع" (ميديكير فور اول) ان "الرعاية الصحية في اميركا يجب ان تكون حقا وليس امتيازا".
    واضاف "اليوم نبدأ المعركة الطويلة والصعبة لوضع حد للعار العالمي على الولايات المتحدة، أمتنا العظيمة، الدولة الكبرى الوحيدة على الارض التي لا تضمن العناية الصحية لجميع مواطنينا".
    وفيما تلقى هذه الخطة الدعم من ديموقراطيين بارزين -- بينهم العديد ممن قد يترشحوا للانتخابات الرئاسية في 2020 -- فإن قادة الحزب ليسوا متوافقين مع السناتور الليبرالي المستقل.
    وساندرز الذي كانت خطته للتأمين الصحي بنظام تتكفل جهة واحدة فيه بتسديد الاموال او "الدافع الواحد" جزءا مهما في حملته لكسب الترشيح للانتخابات الرئاسية امام هيلاري كلينتون، قال ان مشروع قانونه يلقى تأييد 16 عضوا اضافة إليه، أي أكثر من ثلث الكتلة الديموقراطية في مجلس الشيوخ.
    وحضر خمسة مرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية -- اعضاء مجلس الشيوخ اليزابيث وارن وكمالا هاريس وكوري بوكر وكيرستن غيليبراند وساندرز نفسه -- تقديم مشروع القرار، وعرض كل منهم مبررات اتخاذ الخطوة المهمة نحو الرعاية الصحية الحكومية.
    وقالت وارن وسط الهتافات "لن نتراجع" مضيفة "لكل شخص حق الحصول على رعاية صحية اساسية".
    والتشريع الذي قال ساندرز انه يوسع التغطية لتشمل جميع الاشخاص الذين ليس لديهم تأمين، يتزامن مع تقديم الجمهوريين خططهم لالغاء قانون اوباماكير.
    ومشروع الجمهوريين الذي عرضه السناتور ليندسي غراهام والسناتور بيلي كاسيدي يسلم قطاع الرعاية الصحية للولايات الاميركية الخمسين، ويقدم لها المنح لمساعدة الاشخاص على تسديد تكاليف الرعاية الصحية.
    وقال غراهام لدى عرض المشروع "بيرني، هذا ينهي حلمك بتوفير رعاية صحية بنظام الدافع الواحد لاميركا".
    ومن شأن دعم الديموقراطيين لمشروع ساندرز ان يظهر حسن نواياها أمام ملايين الناخبين الذين دعموه بقوة في معركة البيت الابيض.
    - من المهد الى اللحد -
    خطة ساندرز التي تعتمد على نظام الدافع الواحد والتي تتكفل فيها الحكومة مباشرة بدفع التكاليف الطبية لمواطنيها، ستكون نقطة تحول رئيسي عن النظام الحالي القائم في غالبيته على شركات التأمين الخاصة.
    وتوسع خطة ساندرز نطاق تغطية برنامج "ميديكير" للتأمين الصحي الذي يشمل الاميركيين الذين تجاوزا سن ال65 عاما وتتحمل الحكومة تكاليفهم.
    وفي حال وافق مرشح الديموقراطيين للانتخابات الرئاسية عام 2020 على دعم "ميديكير للجميع" فسينذر ذلك بتصادم كبير مع ترامب الذي ركزت حملته على الغاء برنامج اوباماكير واستبداله باصلاحات توسع التغطية الصحية لتشمل ملايين الاميركيين الذين ليس لديهم تأمين.
    وفي مسعاهم الاخير فشل الجمهوريون في الكونغرس في الغاء أجزاء من برنامج اوباماكير بفارق صوت.
    وسارع البيت الابيض للهجوم على خطة ساندرز.
    وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض ساره ساندرز التي لا تربطها صلة قرابة بساندرز "لا يمكنني أن أفكر بما هو أسوأ من أن تتدخل الحكومة بشكل أكبر في الرعاية الصحية بدلا ان يكون تدخلها أقل".
    وقالت زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي لصحيفة واشنطن بوست ان مهمتها الفورية هي "حماية" قانون اوباما للرعاية الصحية. واضافت ان "ما نريده ان يكون أكبر عدد ممكن من الناس الجميع، مشمولين بالتغطية، وأعتقد ان بامكاننا جميعا تقبل ذلك".
    ولم يبد زعيم الاقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر التزاما.
    والعائق الاساسي امام المشروع هو الاموال. ولم يقدم ساندرز تكلفة اقتراحه.
    غير ان غراهام سارع الى التدخل وناشد الجمهوريين الى اقرار المشروع، او مواجهة التحول "المحتوم" لما وصفه ب"بيرنيكير".
    وقال "أعرف ما ينتظر بلادنا في حال الفشل: ترسيخ الرعاية الصحية بيد الحكومة الفدرالية من المهد الى اللحد (و) انفاق بلا حدود وغير مستدام يدمر الميزانية الفدرالية".
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام