• مركبة سويوز تلتحم بمحطة الفضاء الدولية ناقلة ثلاثة رواد


    المصور: كيريل قدريافتسيف

    A G التحم صاروخ "سويوز" بمحطة الفضاء الدولية وعلى متنه ثلاثة رواد بعدما اقلع ليل الثلاثاء الاربعاء من قاعدة بايكونور في كازاخستان باتجاه محطة الفضاء الدولية في مهمة تستمر خمسة اشهر.
    وينقل الصاروخ "سويوز ام اس-06" رائد الفضاء الروسي الكسندر ميسوركين وزميليه الاميركيين مارك فاند هي وجوزف اكابا. وقد اقلع الصاروخ الثلاثاء عند الساعة 21,17 بتوقيت غرينتش على ما اظهرت مشاهد بثتها وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس".
    وتمت عملية الاقلاع في الوقت المعين ومن دون مشاكل مضيئة بانوارها سهوب كازاخستان.
    وقد التحم بمحطة الفضاء الدولية عند الساعة 02,55 ت.غ. على ما اكدت الوكالة الروسية.
    وينضم الرواد الثلاثة في المحطة الى الايطالي باولو نيسبولي والروسي سيرغي ريازانسكي والاميركي راندي بريسنيك.
    وهي المرة الاولى التي ينطلق فيها رائدان اميركيان معا في مهمة الى محطة الفضاء الدولية من بايكونور منذ حزيران/يونيو 2010.
    وكانت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) سحبت من الخدمة مكوكاتها التي كانت تنقل الرواد الى المحطة العام 2011 وهي عمدت في الفترة الاخيرة الى زيادة عدد روادها في المحطة مع اعلان الروس خفض عدد روادهم بسبب عصر النفقات.
    وكان جوزف اكابا وهو بورتوريكي الاصل وسبق له ان امضى 138 يوما في الفضاء وعد خلال مؤتمر صحافي ببث "الموسيقى الاميركية اللاتينية" في "سويوز" موضحا "زملائي في الرحلة لن يناموا مع هذه الموسيقى وان اردتم الرقص حتى الساعة الثالثة صباحا فما عليكم الا ان تتابعوا الصاروخ وستعشقون ذلك".
    وقد وفى اكابا (50 عاما) بوعده اذ ان صوت شاكيرا علا قبل نصف ساعة من الاقلاع ولم يتوقف الا لفسح المجال امام تواصل الرواد مع مركز متابعة الرحلة.
    ويبلغ مارك فاند خمسين عاما وهو كولونيل سابق في الجيش الاميركي خدم خصوصا في العراق قبل ان ينضم الى الناسا. وهذه اول رحلة له الى الفضاء.
    اما الروسي الكسندر ميسوركين فسيحتفل بعيد ميلاده الاربعين في الفضاء في 23 ايلول/سبتمبر خلال ثاني رحلة له بعد مهمة اولى استمرت من كانوان الاول/ديسمبر 2012 الى ايار/مايو 2013.
    وصاروخ سويوز هو راهنا الوسيلة الوحيدة المتوافرة لنقل الوراد الى المحطة.
    ومحطة الفضاء الدولية ثمرة تعاون دولي في مجال الفضاء بين 16 بلدا، وهي مختبر للتجارب العلمية في ظل انعدام الجاذبية، وأيضا لاختبار تأثير الإقامة الطويلة في الفضاء على البشر نفسيا وجسديا، تمهيدا لرحلات مستقبلية بعيدة في الفضاء، منها رحلة إلى كوكب المريخ تنوي الولايات المتحدة تنفيذها في الثلاثينات من القرن الحالي.
    وكلفت المحطة التي بدأ العمل فيها سنة 1998 حوالى 100 مليار دولار موّلت خصوصا من الولايات المتحدة وروسيا.
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام