• بـَاقَةٌ.. إلى الآخَرِينْ


    بقلم : الطيب لعزب ما أحلى أن نعود إلى أنفسنا ، ونستبق اللحظات بتلك "اليَقْظَةِ" التي " طاحت بأحلام الكرى".. ما أحلى أن يكون شعارنا :" رَحِمَ الله من أهدى إلَيَّ عيوبي " .. وما أقصر العُمرَ وما أطول الحياة ، فهل فَكَرنَا أن نعيش عمرنا لحظةً ، لحظة.. لنغنم من سعادة الحياة ؟.

    ربما نعم، ربما لا ، ومهما يكن ، فهذا يَنْقُلُني إلى لسان الحكمة في مقطوعة قالها " فرانسيس جانسون " ذات يوم :" .. وأنْ يَشغَل المرءُ نفسه بأن يكون سعيدًا ، هو بالفعل ألا يكون سعيدًا".

    فالتوبة من خطايانا والسعادة بطريق واحد ، والإرادة تجمع بين هذين ، وقد نسأل أنفسنا : كيف ذلك؟!... هنا أنسحب وأترك الإجابة لرباعيات الخيام في هذا البيت الشعري المترجم إلى العربية :

    " غَدٌ بِظَهْرِ الغَيْبِ واليَوْمُ لِي ** وَكَمْ يَخِيبُ الظَّنُ فِي المُقْبِلِ "

    أَلَمْ نَرَ أن ذلك المريض الذي قيل له أن حياتك ستغادرك بعد أيامٍ، كيف يعيش ما تبقى لحظة وهو يرجو السعادة الأبديَّة ؟!، فتراه يعتذر من الكثير ، ويمسح دموع الكثير بمنديله لا بمنديل غيره .. أيُّ حياةٍ هذه، وأي قلب رحيمٍ هذا ؟!!.

    فلنكن مثل ذلك المريض ولكن " أصحاء" معه و مع أنفسنا ، .. نتدفق حنانا وشفقة حتى على أصغر المخلوقات ، فلنكن كما كانت الأديبة " سيمون دوبُفْوار" :" كُنتُ أنتقلُ من مفاجأةٍ إلى بَهْرةِ العجَبْ، مِنْ مُتعةِ إلى بَهْجةِ العيد".

    فلنحمل باقات الورد معنا كُلَّ صباحٍ و نُفَرِّقَهَا على مَنْ نعرفهم ، أو نصادفهم ، ونحاول أن نُسعد الآخرين لأن سعادتنا تُبعثُ من سعادتهم .

    *بقلم: الطيب لعزب*
    fb.com/mail.tayeb
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام