• الدجال خارج من أرض هؤلاء.. وهم له تابعون


    بقلم : يوسف علاونه ورد ‏حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الدجال الذي يخرج من أرض أصبهان (أصفهان) في صحيح مسلم، وما يحدث الآن دليل على صحة هذا الحديث (موضوعيا) وعلى أن (البهايم) سيتبعوه حكما وبالنتيجة الطبيعية لما هم عليه اليوم من الكفر والشرك والضلال، ثم يتبعه معهم ‏‏(البهايم) المتخلفون عقليا الذين يصدقون قصص وروايات لا يمكن تخيلها إلا عبر الرسوم الكرتونية الموجهة للأطفال، ومن ذلك (مثلا) رواية زلزال طهران: حيث النبي (صلى الله عليه وسلم وقع، وعلي (رضي الله عنه) وقع، أما فاطمة (رضي الله عنها) فلم توقع!.

    هؤلاء لماذا لا يتبعون ويصدقون الدجال الذي سيأتي بالأعاجب!؟.. فهو الدجال وفقا للحديث الشريف سيأتي بالمطر ويحيي الموتى ويعيد يدا يقطعها إلى مكانها.. فكيف لا يتبعه هذا الحمار الذي ينهق ظانا أنه يصلي ويسلم على محمد وآل محمد بينما هو يقولها إعجابا برواية زلزال طهران الذي أوقفته فاطمة!؟

    في كتاب رياض الصالحين للإمام النووي ومن رواية الإمام مسلم رحمهما الله تعالى: (يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة)، والسؤال الأول هنا: إذا كان يهود أصبهان سيتبعون الدجال فهل سيكون أهل أحمدي نجاد وحسن روحاني وعلي خامنئي أعقل وأكثر تدبرا من يهود أصفهان!؟

    هل المؤمن بأن الله (سبحانه وتعالى) يزور الحسين في يوم عرفة (يوم الحج الأكبر) ويبكي عليه أعقل وأكثر تدبرا من أتباع الدجال من يهود أصفهان!؟

    هل الذي قال: والله لو خيرت بين الجنة والبكاء على الحسين فسأختار البكاء على الحسين محصن ضد الدجال!؟

    هل الذي يكلم مدفونا في قبر ويصدق روايات حيدر حيدر، وقنبر قنبر، وهات عمامة وقضيب وبغلة رسول الله.. ووينك يا بو حسين محصن ضد الدجال!؟

    هل الضاحك الذي يجلس في الحسينية كالمتخلفين عقليا وقيد الفحص بانتظار أن يلبسوهم (مريلة) الصرع بالعكس (الصدر بالظهر والظهر بالصدر)، ثم لما يرى الكاميرا موجهة نحوه يستمني البكاء.. محصن ضد الدجال!؟

    هل الذي يتبارك ويستنجد بخروف يسموه في جنوب العراق علي بن أبي طالب، باعتبار أنه يشفيه من المرض محصن ضد الدجال!؟

    هل الذي يجمع الرمل من الشوارع باعتبار أنه مبارك لأن أقدام زوار الحسين وطأته ثم يتعفر فيه ويرشه على نفسه وعلى أهله ليعيشوا حياة سعيدة محصن من فتنة الدجال!؟

    هؤلاء يا صديقي سيكونون وراء الدجال مباشرة، وخلف يهود أصفهان خطوة خطوة يغسلون لهم أرجلهم ويخدمون عليهم، تماما كما يغسلون الآن أقدام حجاج كربلاء الأفغان وغيرهم..

    والطيالسة ضروب من الأكسية وقد ذكر المناوي أنها تجعل على العمائم، وقال ابن منظور في اللسان: والطيلس والطيلسان: ضرب من الأكسية وجمع الطيلس طيالس وطيالسة والأخيرة في الجمع للعجمة لأنه فارسي معرب، وأصبهان بفتح الهمزة وكسرها وبالباء والفاء كما قال النووي في شرح مسلم.

    ومن طرق الحديث:

    ‏(يخرج الدجال من يهودية أصبهان يتبعه سبعون ألفا من اليهود عليهم التيجان).
    رواه أحمد وصححه ابن حجر.

    المذهل والمدهش جدا هو إصرار اليهود في أصفهان على البقاء رغم كل المغريات التي قدمت لهم، وقد شرحت مرارا سابقا الود التاريخي بين المجوس واليهود, ‏‏وبينت العلائق والصلات بين الزردشتية واليهودية، بل وكتابة التلمود اليهودي في بلاط الامبراطور قورش الفارسي، ووجود أحد القبور اليهودية في إيران وغير ذلك مما تفصيله يطول، ومثل ذلك انتصار الساسانيين ضد عرب بلاد الرافدين لصالح اليهود وإنقاذهم لهم من السبي البابلي وزواج كسرى من ابنة زعيم يهود نينوى (الموصل)، واشتغال اليهود عملاء للفرس ضد الروم، وإعادة الفرس لليهود إلى فلسطين والقدس عبر اليهود حتى انتزعها الروم منهم من جديد مع فتح المسلمين لمكة، فعمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما فتح القدس لم يكن فيها يهودي واحد، وقد توافق المسلمون والنصارى كما نصت العهدة العمرية على حظر وجود اليهود في القدس، وشهد على ذلك الصحابة وأولهم أبو عبيدة عامر بن الجراح معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص الذين يبغضهم الدين المجوسي ولا يطيقهم.

    وقد قال الحافظ في فتح الباري: قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان: كانت اليهودية من جملة قرى أصبهان وإنما سميت اليهودية لأنها كانت تختص بسكنى اليهود.

    قال: ولم تزل على ذلك إلى أن مصرها أيوب بن زياد أمير مصر في زمن المهدي بن المنصور فسكنها المسلمون وبقيت لليهود منها قطعة منفردة، (الحي اليهودي اليوم)، وأما ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة مرفوعا قال صلى الله عليه وسلم: (يتبع الدجال سبعون ألفا من يهود أصبهان)، فلعلها كانت يهودية أصبهان يريد البلد المذكور، لا أن المراد جميع أهل أصبهان يهود وأن القدر الذي يتبع الدجال منهم سبعون ألفا.

    نحن أمام بلاد الدجال.. وجغرافيًا وبالفهم الدقيق الصائب لإشارة النبي صلى الله عليه وسلم ناحيتها وهو على المنبر بنفس اتجاه حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فإنها بلاد إيران الحالية ومن يلحق بها من بهايم الدين المجوسي الذي فيه من العجائب ما يجعل العاقل يتعفف عن اللحاق به، وفيه من الأدلة على الضلال ما هو دامغ، حيث فضحه ولله الحمد عصر الانكشاف وظهور كل شيء بالحق لتتحقق بإذن الله مصاديق الآيات الكريمة:

    ‏‏"هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا"
    ‏الفتح 28.

    ‏‏"هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ"
    ‏التوبة 33.

    ‏‏"هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ"
    ‏الصف 9.

    والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وآله المتبعين بإحسان إلى يوم الدين.

    *يوسف علاونه*
    twitter: @yousef3alawna
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام