• "الصَّحَافةُ "، وتحديَّاتُ " العُقُول الحاسمة في الأَوقَاتِ الحرجة


    بقلم : الطيب لعزب لقد " اعترفت خُطة التنمية المستدامة لعام 2030 – التي اعتمدتها بالإجماع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة في أيلول / سبتمبر 2015 – بدور وسائل الإعلام في تعزيز الإدارة الرشيدة والتنمية ."

    و" اعترفت" أيضا " بأهمية انتفاع الجمهور بالمعلومات والتمتع بالحريات الأساسية ، وبضمنها حرية التعبير . وقد ورد ذلك في إطار الهدف 16 للتنمية المستدامة ( التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يُهمَش فيها أحد من أجل تحقيق التنمية المستدامة ، وإتاحة إمكانية وصول الجميع إلى العدالة وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة للجميع على جميع المستويات ).

    ولقد " اختير الثالث من أيار/ مايو لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي خلال اجتماع للصحفيين الأفريقيين نظّمته اليونسكو وعُقِد في ناميبيا في 3 أيار/ مايو 1991."

    "وينص الإعلان على أنّه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية. وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا."

    "ويمثل هذا اليوم فرصة لـ:
    • الاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة؛
    • تقييم حال حرية الصحافة في كل أنحاء العالم؛
    • الدفاع عن وسائط الإعلام أمام الهجمات التي تشن على حريتها؛
    • الإشادة بالصحافيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم."

    وإن موضوع اليوم العالمي لحرية الصحافة لسنة 2017 هو: " العقول الحاسمة في الأوقات الحرجة: دور وسائل الإعلام في دفع عملية السلام، وتعزيز المجتمعات العادلة ".

    وإن الحسم في هذا المجال يتمثل في المسؤولية الملقاة على عاتق رجال ونساء الصحافة ، من نقل المعلومة الصحيحة ، والتحري عن الموثوقة في ذلك ، فالأمن الإعلامي يتطلب أمانة إعلامية ، تُعرض في الوقت المناسب بكل حكمة وتبصر ، تضمن الإستقرار والطمأنينة في أوساط الجمهور، وتدعم أركان الحق والقانون ، وتضفي وتشيع السلام بين أفراد ومواطني الوطن ، وشعوب العالم ، معززة بذلك أسس العدل والإنصاف .

    فالحرية هي " مسؤولية" قبل أن تكون حقا معترفا به ، وإن السعي إليها والحفاظ على مكتسباتها ، حق مشروع ، يتطلب الوعي الدائم ضمن هذا الفضاء ، الذي إن استثمر استثمارا مسؤولا ، أنتج تنمية في جوانب متعددة ، و مستدامة من جيل إلى جيل ، بنقل المعلومة لتعزيز النافع،و بالإنتقادات الهادفة والبناءة ، لاستنهاض الهمم ، من أجل مجتمع متضامن، ومتكافل يُحس ويُقدٍّر مسؤولية واجباته الفردية والجماعية و الأسرية منها و الوطنية ويقوم على تفعيلها ، في كل الأوقات ، ويدعمها أكثر وأكثر في الأوقات الحرجة ، التي تتطلب ضمها جميعا كيد واحدة من أجل الدفاع ، و تحصين و تأمين الوطن والشعب والأمة كُلِّهَا .

    *بقلم: الطيب لعزب*
    fb.com/mail.tayeb
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام