• يدا بيد مع المعارضة الإيراني ضد نظام التخلف والإرهاب


    بقلم : يوسف علاونه تشهد العاصمة الفرنسية باريس الأحد المقبل مؤتمرا ضخما للمعارضة الإيرانية حيت توافد عشرات آلاف الإيرانيين من مختلف أرجاء العالم للاشتراك بالمؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في تجمع حاشد يمثّل أبناء الشعب الإيراني بكافة أعراقه وأجناسه وأديانه، سيطالب بإسقاط النظام الفاشي الديني العنصري الإرهابي المتخلف الحاكم في إيران وإحلال الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان مكانه، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة والأخوة والعيش المشترك الكريم مع الجيران.
    ويمثل هذا التجمع الضخم الصوت الحقيقي للشعب الإيراني، صوت البديل الديمقراطي الآدمي المعاكس لنظام بهائمي الطابع والنزعة بحيث ينظر إلى إيران ومختلف مكوّنات شعبها برؤية متسامحة وبمساواة بين الجنسين واحترام حقوق الأقليات القومية والدينية في ظل نظام ديمقراطي خال من المغامرات النووية ويتوقف عن التدخلات الإجرامية في شؤون الدول الأخرى ويبحث عن الصداقة مع بقية دول وشعوب العالم.
    ويشارك في المؤتمر مئات الشخصيات من مختلف التوجهات السياسية من القارات الخمس عبر هيئات برلمانية وخبراء ومتنفذون في السياسة الخارجية والأمن القومي من أمريكا الشمالية وأوروبا وشخصيات ومسؤولين من الدول العربية والإسلامية.
    في هذه الغضون تعيش إيران في وضع ينذر بالعصيان الشامل حيث تتزايد حالات النقمة على الواقع الكئيب الذي يعيشه عموم الناس خارج أحبار المؤسسة الدينية المتغولة، مع المطالبة بتغييرات أساسية.
    وقد تبلور هذا منذ المقاطعة الواسعة التي شهدتها مسرحية الانتخابات التي جرت بين أجنحة النظام المتصارعة عبر انتخاب رئيس لا حول له ولا قوة بجوار (المرشد) الطاغية الذي يسير الأمور عبر مجموعة أمنية واقتصادية تهيمن على النظام.
    وقد عمت نشاطات المقاومة الواسعة خلال الانتخابات مختلف المدن والمناطق الإيرانية. وقام أنصار مجاهدي خلق بإلصاق صور زعيم المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي ورئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة السيدة مريم رجوي في كبريات المدن ومنها طهران وإصفهان وكرمانشاه ومشهد وكرج والأهواز ورفسنجان وكرمان واكتظت الساحات والمرافق السياحية والجدران بالشعارات واللافتات (تحية لمسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية) وشعار (ليعرف العالم أن المسعود قائدنا) وتم تسجيل مقتطفات من مشروع الرئيسة مريم رجوي وبرنامج المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لمستقبل إيران ورفعت شعارات تطالب بمحاكمة قتلة مجزرة العام 1988.
    ورفع شعار (إيران الحرة مع مريم رجوي الموت لخامنئي) و (رئيس جمهورنا مريم رجوي) و (ليطلق سراح السجين السياسي) فكانت أصوات المواطنين هؤلاء معيارا للقياس والتقييم بأن النظام فقد أهليته وقاعدته التي يستند إليها.
    وقد بلغ نظام الملالي ذروة الضعف والوهن وتفاقمت الصراعات الداخلية أكثر من أي وقت مضى، وكانت حصيلة الانتخابات في حقيقتها استفتاء على فشل نظام ولاية الفقيه، الذي يحتاج إلى مزيد من القمع الداخلي وتصدير الإرهاب والحروب من أجل الحفاظ على السلطة.
    وينعكس هذا عبر التدخلات المتزايدة للنظام في سورية والعراق واليمن ولبنان وغيرها من الدول وكذلك دعمه للمجموعات الارهابية، حيث ارتكب مجازر بحق أكثر من نصف مليون سوري وآلاف مؤلفة من العراقيين واليمنيين وغيرهم، وتسبب بتشريد الملايين من أبناء بلدان المنطقة، ورعى ومول العمليات الإرهابية في مختلف دول العالم وإلى حد سئم معه الجميع وخاصة الدول العربية والإسلامية من تصرفات هذا النظام ووصلت إلى قناعة بضرورة مواجهة نشاطات إيران التخريبية بكل حزم.
    إن رسالة مؤتمر باريس يمكن اختصارها بالعناصر التالية:
    * تغيير النظام الإيراني أمر لا بدّ منه وحان الوقت ليعترف المجتمع الدولي بإرادة الشعب الإيراني لتغيير النظام.
    * على جميع الدول أن تقف مع السلام وأن تتخذ الترتيبات الضرورية لقطع دابر النظام الإيراني من المنطقة وخاصة طرد قوات ما يسمى (الحرس الثوري) وقطعان ميليشياته العميلة من سورية.
    * المطالبة بنظام تعددي حر يذود على الحقوق الشخصية والإنسانية مع ضمان حرية التعبير والعبادة.
    * إلغاء أحكام الإعدام ومحاكمة المجرمين من رموز النظامم.
    * المقاومة الإيرانية ستدافع عن فصل الدين عن الدولة وسيكون محظورا أي تمييز بشأن أتباع جميع الديانات والمذاهب.
    * الإيمان بالمساواة الكاملة بين النساء والرجال في جميع الحقوق السياسية والاجتماعية والمشاركة المتساوية في القيادة السياسية، وسيتم إلغاء جميع أشكال التمييز ضد النساء وسيتمتعن بحق الاختيار الحر في الزواج والطلاق والتعليم والعمل.
    * إيران الغد ستكون دولة العدالة والقانون تتمتع بنظام قضائي حديث قائم على احترام مبدأ البراءة وحق الدفاع وحق التظلم وحق التمتع بمحاكمة علنية والاستقلال الكامل للقضاء، ولن يكون لشريعة الملالي مكان في إيران الغد.
    * إيران الغد ستكون دولة احترام حقوق الإنسان تلتزم بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبالمواثيق والاتفاقيات الدولية بما فيها: العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب واتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد النساء.
    * إيران الغد بلد لجميع الطوائف مع مشروع الحكم الذاتي في كردستان إيران حيث تبناه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
    * احترام اللغة والثقافة لجميع المواطنين من أية قومية كانوا باعتبارها من الثروات الإنسانية لجميع أبناء البلد ويجب ترويجهما وإشاعتهما في إيران الغد.
    * الاعتراف بالملكية الشخصية والاستثمار الخاص والسوق الحرة ونضع نصب أعيننا مبدأ ضرورة توفير الفرص المتكافئة لجميع أبناء الشعب الإيراني سواء في الاشتغال أو الكسب وفي رأينا أن إيران الغد ستكون دولة حماية البيئة وإحيائها.
    * سياستنا الخارجية ستكون قائمة على التعاون والتعايش السلمي والسلام والتعاون الدولي والإقليمي واحترام ميثاق الأمم المتحدة.
    * إيران الغد ستكون دولة غير نووية وخالية من أسلحة الدمار الشامل.
    ختاما إننا ندعو كافة الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني في بلادنا ورموز الفكر والسياسة كافة إلى دعم المقاومة الإيرانية.. وكلنا نكرر ما قاله شعب إيران في مؤتمر العام الماضي والذي ردده صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل:
    وأنا أريد إسقاط النظام.

    " يوسف علاونه "
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام