• دراسة تقدر قيمة الحاجز المرجاني الكبير ب42 مليار دولار


    المصور: وليام ويست

    A G اظهرت دراسة نشرت نتائجها الاثنين ان القيمة الاقتصادية للحاجز المرجاني الكبير الذي يعتبر رمزا للاستراليين لا يقدر بثمن، تقدر ب56 مليار دولار استراليا (42 مليار دولار اميركي).
    ويعتبر هذا الحاجز المدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي للبشرية اكبر بنية حية على الارض. وقد درست شركة "ديلويت أكسيس إيكونوميكس" قيمته الاقتصادية والاجتماعية في تقرير كلفتها بها مؤسسة الحاجز المرجاني الكبير من اجل رفع الوعي بالغنى الذي يمثله الحاجز المرجاني الممتد على 2300 كيلومتر. وتوازي مساحة الحاجز مساحة بريطانيا وسويسرا وهولندا مجتمعة.
    وفي التقرير الذي نشر الاثنين اعتبرت الشركة ان القيمة السياحية للحاجز الذي ترتبط به 64 الف فرصة عمل، تصل الى 29 مليار دولار استراليا بعد عملية محاكاة اقتصادية.
    اما القيمة "غير المباشرة" للحاجز فتصل الى 24 مليار دولار استرالي وهي تأخذ في الاعتبار مثلا الاشخاص الذين يعلمون بوجود الحاجز لكنهم لم يزوروه بعد.
    واتت الدراسة التي استندت الى تحليل استمر ستة اشهر في وقت يعاني فيه الحاجز للسنة الثانية على التوالي من ظاهرة ابيضاض المرجان عائدة الى ارتفاع حرارة مياه البحر بسبب الاحترار المناخي.
    ويعاني الحاجز كذلك من التسربات الزراعية والتنمية الاقتصادية ونجمات البحر الملتهمة للمرجان. وقد زادت حدة المشاكل هذه السنة مع اعصار قوي.
    وتظهر الدراسة ان الحاجز المرجاني الكبير يساهم اكثر من اي موقع اخر في صورة استراليا على الصعيد الدولي على ما اوضح ستيف سارجنت مدير مؤسسة الحاجز الكبير.
    وقال سارجنت "القيمة المقدرة للحاجز المرجاني توازي 12 مرة قيمة اوبرا سيدني. هذا التقرير يظهر ان الحاجز المرجاني الكبير مهم جدا كنظام بيئي و كمورد اقتصادي او كنز عالمي لكي يختفي".
    وتعليقا على التقرير قال نائب الرئيس الاميركي السابق آل غور المدافع الكبير عن البيئة ان الدراسة "تعطي صورة شاملة نحن بامس الحاجة اليها عن القيمة الاقتصادية الهائلة والفرص التي يوفرها الحاجز المرجاني الكبير".
    واضاف "اي تقصير في حماية هذا المورد الطبيعي الذي لا غنى عنه سيكون له عواقب ليس فقط على استراليا بل العالم باسره".
    - "لا يقدر بثمن" -
    ولغرض هذه الدراسة، استجوب 1500 شخص من عشر دول مختلفة حول العوامل التي تساهم في قيمة هذا الموقع إن على صعيد القيمة السياحية او اهميته بالنسبة للتنوع الحيوي العالمي او صورة استراليا. واكد جون اوماهوني مدير "ديلويت أكسيس"، "من الواضح ان الحاجز المرجاني الكبير لا يقدر بثمن. الا اننا درسناه كأحد +الاصول+ التي لها قيمة رائعة على اصعدة عدة منها التنوع الحيوي وفرص العمل والصورة التي يعكسها للزوار الاجانب".
    واستضافت استراليا الشهر الماضي مؤتمرا ضم اكثر من 70 من اهم الخبراء في المجال البحري ليعملوا على مسودة حول الطريقة الفضلى لمواجهة التهديدات المحدقة بالحاجز.
    ومن الخيارات التي طرحت تطوير الحاضنات المرجانية واستراتيجيات لخفض اعداد نجمات البحر وتوسيع انظمة المراقبة وتحديد المواقع التي ينبغي ان تحظى بالاولوية لصيانة المرجان فيها.
    ومن النقاط الاساسية التي اثيرت خلال المناقشات ضرورة خفض انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة لتجنب ارتفاع حرارة مياه البحار.
    وكادت اليونسكو العام الماضي تدرج الحاجز على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر إلا ان استراليا تعهدت انفاق اكثر من مليار دولار استرالي لحمايته خلال العقد المقبل.
    بيد انها تعرضت للانتقاد لدعمها مشروعا للتنقيب عن الفحم بقيمة 16 مليار دولار استرالي مع شركة "اداني" الهندية العملاقة قرب الحاجز فيما حذر المدافعون عن البيئة من انه سيلحق الاذى بهذا الموقع.
    وشدد وزير البيئة الاسترالي جوش فرايدنبرغ على ان حماية الحاجز المرجاني اولوية.
    وقال تعليقا على الدراسة "من المهم جدا للشعاب المرجانية في العالم من بينها الحاجز المرجاني الكبير ان تكون الجهود الدولية لخفض انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة فعالة".
    واضاف "تتحرك استراليا بقوة لمواجهة التهديد العالمي المتمثل بالتغير المناخي وقد صادقت على اتفاق باريس الذي ستخفض استراليا بموجبه انبعاثاتها بنسبة تراوح بين 26 و28 %".
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام