• 123 قتيلا واكثر من مئة جريح في احتراق شاحنة صهريج تنقل نفطا في باكستان


    المصور:

    A G قتل 123 شخصا وجرح العشرات صباح الاحد في وسط باكستان عندما اشتعلت النيران في شاحنة صهريج محملة بالنفط بعد انقلابها وهرع الضحايا لجمع الوقود منها.
    وجاءت الكارثة في اول ايام عيد الفطر التي تزدحم خلالها الطرق بالمسافرين لتمضية الأعياد.
    وكانت الشاحنة محملة ب40 ألف لتر من الوقود عندما انقلبت على طريق سريع أثناء توجهها من كراتشي إلى لاهور، قرب بلدة أحمدبور إيست بولاية البنجاب.
    ولم تتضح تفاصيل الكارثة بعد لكن شهود عيان قالوا إن أحد إطارات الشاحنة قد يكون انفجر، بحسب قائد الشرطة المحلية راجا رفعت.
    وقال رفعت لوكالة فرانس برس "عندما انقلبت الشاحنة الصهريج هرع أهالي قرية رمضانبور جويا إلى الموقع حاملين الأوعية، كما وصل عدد كبير من الأشخاص على دراجات نارية وبدأوا بجمع الوقود المتسرب".
    وأضاف "بعد نحو 10 دقائق انفجرت الشاحنة الصهريج واصبحت كتلة نار ضخمة اكتسحت الاشخاص الذين كانوا يجمعون النفط. لم يتضح بعد كيف بدأت النيران".
    وشوهد أشخاص يسيرون بمحاذاة جثث متفحمة وملتوية على بعضها ملقاة بجانب الطريق. وأظهرت مشاهد تلفزيون سابقة ألسنة النار وسحابة كثيفة من الدخان فيما كان رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران المشتعلة.
    وكانت هياكل عشرات الدراجات النارية والسيارات المتفحمة متبعثرة على الطريق السريع إضافة إلى أواني مطبخ وأوعية وبرادات ماء وعبوات ودلاء حملها الضحايا لملئها بالنفط.
    وقال رفعت "الكثير من الجثث تعذر التعرف عليها لشدة تفحمها".
    وصرح وزير القانون في البنجاب رانا صنع الله لشبكة آري التلفزيونية الخاصة أنه سيتم إجراء فحوص الحمض النووي للتعرف على الضحايا.
    وقال أن السائق نجا من الموت وتم توقيفه.
    - مساعدة عسكرية -
    قال المتحدث باسم شرطة الطرق السريعة في باكستان عمران شاه لوكالة فرانس برس أن الشرطة تلقت بلاغا بالحادث حوالى الساعة 06,30.
    وهرعت شرطة الطرق السريعة إلى موقع الحادث وحاولت إبعاد الناس عن الشاحنة، لكن النداء تم تجاهله فيما واصل الأهالي ملء أوعيتهم بالوقود.
    واعلن الجيش الباكستاني انه ارسل مروحيات لنقل المصابين، ووضعت المستشفيات المجاورة في حالة استنفار. وأقرب مركز لمعالجة الحرائق يبعد أكثر من 150 كلم عن مكان الحادث.
    وقال طبيب في أحمدبور إيست طلب عدم الكشف عن اسمه لعدم حصوله على تصريح للتحدث إلى وسائل الإعلام، ان اكثر من مئة شخص نقلوا إلى المستشفى المحلي لديهم أكثر من 80% إصابات بالحروق قبل نقلهم إلى مستشفيات أكبر من مولتان وبهوالبور.
    وأعرب رئيس الوزراء نواز شريف عن حزنه وطلب من حكومة البنجاب التي يرئسها شقيقة شهباز شريف تقديم "المساعدة الطبية الكاملة".
    وفي باكستان سجل مروع لحوادث السير بسبب سوء حالة الطرق ونقص صيانة الآليات وتهور السائقين.
    وفي 2015، لقي 62 شخصا على الاقل مصرعهم بينهم عدد من النساء والاطفال في جنوب باكستان، عندما اصطدمت حافلتهم بشاحنة صهريج، فاندلع حريق كبير أدى إلى تفحم الضحايا.
    كما تسعى الدولة لاحتواء أزمة طاقة مزمنة مع انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي تشل الصناعة وتفاقم الغضب ضد الحكومة.
    واثارت عدد من الهجمات الدامية في انحاء البلاد الجمعة غضب العديد من الباكستانيين، فيما أعلن المسؤولون الأحد ارتفاع حصيلة قتلى تلك الهجمات التي وقعت في باراشينار بشمال الغرب من 51 إلى 69، ومقتل 14 شخصا في هجوم استهدف الشرطة في كويتا، ومقتل اربعة شرطيين في إطلاق نار في كراتشي.
    ونشر عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الأحد رسائل حزن وتضامن مع ضحايا شاحنة الصهريج وهجمات الجمعة وصلى كثيرون من أجل عيد فطر آمن.
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام