المصور: فتحي بلعيد
A G - AFP حال تراجع قيمة الدينار التونسي دون دعوة فنانين كبار إلى مهرجان قرطاج الدولي أحد أعرق المهرجانات الفنية في المنطقة، على ما أعلن المنظمون.
وتنظم الدورة الثالثة والخمسون من مهرجان قرطاج الدولي من 13 تموز/يوليو إلى 19 آب/أغسطس، لكن المنظمين اضطروا في هذه الدورة لعدم دعوة فنانين كبار بسبب تراجع قيمة الدينار التونسي مقارنة باليورو، بحسب ما أعلن مدير المهرجان مختار الرصاع في مؤتمر صحافي مساء الخميس.
ويقام المهرجان الذي تشرف عليه وزارة الثقافة التونسية في المسرح الروماني الأثري في مدينة قرطاج (شمال العاصمة) الذي يتسع لسبعة آلاف متفرج.
وقال مختار الرصاع إن 50 بالمئة من العروض في الدورة الجديدة للمهرجان "تونسية"، و24 بالمئة "عربية"، و26 بالمئة "أجنبية".
وأوضح أن الغالبية الكبرى من العروض موسيقية في حين تراوح البقية بين المسرح والرقص والباليه.
وأثار برنامج المهرجان الذي نشرته قبل أيام وسائل إعلام محلية انتقادات بسبب غياب الأسماء الفنية "الكبيرة".
ويشارك في المهرجان هذا العام نجوم في الغناء الرائج مثل اللبناني راغب علامة ومواطنته نانسي عجرم، والمصرية شيرين عبد الوهاب والتونسية صوفية صادق.
ويستضيف المهرجان أيضا مغني الروك الإيطالي "زوكيرو" ومغني الراب الفرنسي "بلاك إم" ومواطنه "بوبا".
وردا على هذه الانتقادات، أفاد مختار الرصاع أن تراجع سعر صرف الدينار التونسي في مقابل الدولار واليورو حال دون استدعاء فنانين "من العيار الثقيل" لأنهم يطلبون مبالغ مالية كبيرة.
وقال لوكالة فرانس برس إن المهرجان تراجع عن برمجة عرض لفرقة المسرح الفرنسية "نوتردام دو باري" لأنها طلبت 210 آلاف يورو.
ورفض الرصاع الإجابة على أسئلة حول ميزانية المهرجان التي "تراجعت" مقارنة بالعام الماضي "لأن ظروف البلد (الاقتصادية) لا تسمح" وفق قوله.
وقال إن وزارة الثقافة دعمت المهرجان بمليوني دينار (حوالى 700 ألف يورو) وإن كلفة "أغلى عرض" بلغت 90 ألف دينار (حوالى 33 ألف يورو) من دون تسمية هذا العرض.
وضمن برنامج المهرجان عروض لموسيقى الراب التي قال الرصاع إن الشباب يقبلون جدا عليها أكثر مما يقبلون على الطرب أو على موسيقى الروك.
هذه الأخطاء تعيق اتمام العملية