• تقرير مصور: "رجل وطواط" أرجنتيني يمحو بالبسمة أوجاع الأطفال المرضى


    AG- AFP يدير رجل متنكر بزي "الرجل الوطواط" محرك مركبته "بات موبيل" وهي من نوع "رينو" مسارعا نحو مستشفى الأطفال في لابلاتا قرب العاصمة الأرجنتينية بوينوس ايرس حيث يحاول مساعدة المرضى الصغار على تخطي آلامهم بالضحك.
    فكل يوم جمعة بعد انتهاء عمله، يتوجه هذا الرجل الأربعيني الذي يطلب عدم كشف اسمه إلى المستشفى ليكون بجانب الأطفال المتألمين بهدف جعلهم ينسون للحظات معاناتهم بسبب المرض.
    ويدخل إلى مستشفى الأخت ماريا لودوفيكا الحكومي محملا بالرسومات والحلويات، فيما يستقبله الأطفال بالضحكات.
    ويبدو بابلو فالديز ابن السنوات السبع والذي يجلس على سريره مرتديا ثياب نوم عليها رسم لشخصية "الرجل الوطواط"، في غاية السعادة. وهو يتبادل السلام مع البطل الخارق بشبك قبضتيهما.
    وتقول سيليا كيروز وهي والدة الطفل الذي يعالج في المستشفى بسبب اصابته بمرض يعيق مشيه إن زيارات "باتمان" هذه "تمد الأطفال المتألمين بالشجاعة".
    أما الأخت ادريانا وهي شريكة "باتمان" الأرجنتيني فتقود الرجل داخل أروقة المستشفى.
    ويحرص هذا الرجل الأربعيني على بدء يومه بالصلاة في مصلى المستشفى قبل الانطلاق في مهمته.
    - بث الفرح -
    وتقول هذه الراهبة "من أسبوع إلى آخر في يوم الجمعة، يأتي +باتمان+ ليبث السعادة والالتزام والتضامن. إنه شخص غريب يقدم جرعة من الإنسانية".
    لكن لماذا هذه الشخصية تحديدا؟ يقول الرجل الزائر للمستشفى "اخترت باتمان لأسباب مختلفة. فهو يؤمن بالتضامن وانه في غياب العدالة لا يمكن للامور ان تعمل جيدا. لقد شاهدت الفيلم +باتمان بيغنز+ (لكريستوفر نولان سنة 2005) وللأسف تشبه +غوثام سيتي+ (مدينة وهمية تجري فيها أحداث القصة) بلدنا مع فقدان القيم والفساد".
    ويقول "أستطيع لبرهة تحويل لحظات الحزن إلى سعادة".
    وهو يحرص على عدم كشف هويته. فكما البطل الخارق، يرفض سحب قناعه خلال مهمته. وهو يقر بأنه مدرس ومتزوج وأب لثلاثة أطفال.
    ويوضح أن أطفاله "الذين لا يزالون صغارا يخافون أحيانا عندما يرونني مرتديا زي +باتمان+"، لافتا إلى أن والدته تساعده على ارتداء زيه.
    المرة الوحيدة التي وصل فيها إلى المستشفى مرتديا ثيابا عادية كانت في الثاني من نيسان/ابريل 2013 عندما عرض خدماته. في ذلك اليوم، ألحقت فيضانات أضرارا كبيرة بمدينة لابلاتا وأوقعت 90 قتيلا.
    وعندما يدير محرك سيارته السوداء مع أجنحة صفراء وشعار "باتمان"، تنطلق موسيقى فيلم "باتمان بيغنز". وتأخذ عليه زوجته استثماره الكثير من الأموال في سيارة لا يستخدمها سوى يوم الجمعة.
    وفيما كان "باتمان" يكافح الجريمة بعد مقتل والديه على يد لص في شارع في غوثام سيتي، يكتفي الارجنتيني بنشاطه التطوعي في المستشفى. وهو ينظم بواقع مرتين سنويا نداء لجمع التبرعات لشراء أجهزة تلفزيون ومعدات طبية.

    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام