• تقرير مصور: صيادون كينيون منسيون يقاتلون من أجل لقمة عيشهم


    AG- AFP وكأنَّ الصيادين في حالةِ حربٍ على شاطئ بحيرة توركانا.فهذه المنطقةُ في شمالِ كينيا تَحكُمُها شريعةُ الغاب ويسودُها تناحرٌ تقليديٌ بين القبائلِ في ظلِّ النقصِ في المواردِ والتهافتِ على الثروةِ السمكية.
    كان الصيدُ في الماضي يُعتبرُ وفيراً إذا امتلأتِ الشباكُ بأسماكِ البلطي أو البياض النيلي والشبّوط. أما اليومَ، فيكفي الصيادينَ أن يعودوا أحياءَ إلى الشاطئ.أما السببُ في ذلكَ فهو سَدُّ غِيلغل غيبِه الثالث، وهو أعلى سَدٍّ لتوليدِ الكهرُباء في إفريقيا، أنشىء على نهرِ أومو الذي يغذِي بحيرةَ توركانا من الشمالِ على بُعدِ ستمئةِ كيلومتر.
    يسودُ شعورٌ في أوساطِ الصيادين بأنَّ الحكومةَ الكينيةَ تخلّت عنها وهي لا تهتمُّ سوى بتوليدِ الكهرباء ولا يعنيها مصيرُ هذه المنطقةِ المهمَّشَةِ تاريخيا.
    وقد تحوَّلَ اليومَ التنافسُ القديمُ بين قبيلتي توركانا وديسانيش اللتين تعيشانِ على جانبَي الحدودِ الكينية الإثيوبية الى صراعٍ مميت .
    وضعٌ باتَ يثيرُ قلقَ بعضِ الزعماءِ الكينيينَ لقبائلِ توركانا وديسانيش الذين بدأوا في آذار/ مارس محادثاتِ سلام.غيرَ أنَّ الطموحاتِ الإثيوبيةَ في المجال الزراعيّ لا تُبَشِّرُ بالخير، فمشاريعُ الريِّ من نهر أومو ستتطلبُ ضخَّ كمياتٍ كبيرةٍ من المياه، وبما أنَّ النهرَ يغذي البحيرةَ بما يَقربُ من تسعينَ في المئةِ من مياهِها العَذبة، فقدُ تكونُ المعركةُ على ضفتَي توركانا خاسرةً للجميع.

    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام