• تقرير مصور: ترامب يتعهد في بيت لحم ببذل أقصى الجهد من أجل اتفاق سلام


    AG- AFP تعهد الرئيس الاميركي دونالد ترامب الثلاثاء في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة بالقيام بكل ما بوسعه من أجل التوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين، غداة تأكيده في اسرائيل ان هناك "فرصة نادرة" لتحقيق هذا السلام.
    من جهة أخرى، دان الرئيس الاميركي في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الفلسطيني، الاعتداء الذي اوقع 22 قتيلا خلال حفل غنائي في مانشستر في شمال غرب بريطانيا، واصفا مرتكبيه بمجموعة من "الفاشلين الاشرار".
    ووصل ترامب الى قصر الرئاسة في بيت لحم في جنوب الضفة الغربية قادما من مدينة القدس التي تبعد أقل من عشرة كيلومترات. وكان في استقباله الرئيس الفلسطيني.
    ونصبت لافتة كبيرة في المدينة كتب عليها بالانكليزية "مدينة السلام ترحب برجل السلام".
    وقال ترامب بعد لقائه عباس "انا ملتزم بمحاولة التوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وأنوي القيام بكل ما بوسعي لمساعدتهم على تحقيق هذا الهدف".
    ونقل ترامب عن عباس تأكيده أنّه مستعد للعمل من أجل "تحقيق هذا الهدف بحسن نية. ووعدني رئيس الوزراء نتانياهو بالشيء ذاته". وكان ترامب التقى الاثنين بنيامين نتانياهو في القدس.
    وكرر عباس مرة اخرى تمسكه بحل الدولتين كسبيل وحيد لحل النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي المستمر منذ سبعين عاما. ولم يأت ترامب على ذكر هذا الحل.
    وقال عباس "نؤكد لكم مرة أخرى على موقفنا باعتماد حل الدولتين على حدود 1967، دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش جنبا الى جنب مع إسرائيل في أمن وأمان وحسن الجوار".
    واكد الرئيس الفلسطيني ان "مشكلتنا الحقيقية مع الاحتلال والاستيطان وعدم اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين، كما اعترفنا بها، الأمر الذي يقوض تحقيق حل الدولتين".
    ويبقى حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام، المرجع الاساسي للاسرة الدولية لحل الصراع.
    وبحلول عام 2017، يمر خمسون عاما على احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية وبدء الاستيطان فيها.
    وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بنقل السفارة من مدينة تل ابيب الى القدس، والاعتراف بالمدينة "كعاصمة موحدة لدولة اسرائيل".
    ويبدو ان ترامب تراجع عن موقفه بعد تحذيره من عواقبها احتمال إشعالها اضطرابات. ويفترض به اتخاذ قرار في هذا الشأن بحلول الاول من حزيران/يونيو المقبل.
    وتعد الحكومة التي يتزعمها بنيامين نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي ترامب الرئاسة إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة.
    وتأتي زيارة ترامب على خلفية توتر متواصل منذ أشهر في اسرائيل والاراضي الفلسطينية تتخللها مواجهات وعمليات طعن وقتل ارتفعت حصيلتها الاثنين الى 266 قتيلا فلسطينيا. كما قتل 41 اسرائيليا واميركيان واردنيان وإريتري وسوداني وبريطاني، بحسب تعداد اعدته فرانس برس.
    واعلنت الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء جرح فلسطيني بالرصاص بعدما حاول طعن شرطي من حرس الحدود الاسرائيلي في مدينة نتانيا داخل اسرائيل.
    وبدأت اسرائيل بإقامة جدار فاصل في بيت لحم خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية في 2002. ويعد الجدار رمزا للاحتلال الاسرائيلي، إذ يصفه الفلسطينيون ب"جدار الفصل العنصري"، بينما يقول الاسرائيليون انه "جدار أمني" لحمايتهم.
    وفي المدينة، توجد كنيسة المهد التي ولد فيها المسيح وتجذب آلاف الزوار سنويا.
    وتطرق ترامب في كلامه الى ضرورة انعاش الاقتصاد الفلسطيني "الذي يمر بوقت عصيب للغاية".
    وتسعى إدارة ترامب التي تبحث عن سبل لاحياء جهود عملية السلام المتعثرة بين اسرائيل والفلسطينيين، الى دفع الجانبين الى اتخاذ تدابير تساعد على بناء جو من الثقة لاستئناف مفاوضات السلام.
    وأقرت الحكومة الاسرائيلية مساء الاحد سلسلة إجراءات لتسهيل حياة الفلسطينيين ودعم اقتصادهم، بناء على طلب من الرئيس الاميركي. وبينها تمديد العمل على معبر بري يربط بين الاردن والضفة الغربية، بالاضافة الى اجراءات تتعلق بتسهيل وصول عشرات آلاف الفلسطينيين يوميا للعمل في اسرائيل.
    وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية في نيسان/أبريل 2014.

    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام