• تقرير مصور: أزمة المياه تدفع سكان الموصل الى اعتماد وسائل بدائية للتزود بها


    AG- AFP تحمل رقيّة ابنة السنوات الخمس بيديها الصغيرتين المتسختين قارورة بلاستيكية فارغة وتسلك بحذائها الرياضي الزهري الطريق نزولا الى النهر، لتأتي بالماء الى عائلتها القاطنة في قرية الصيرمون التي استعادتها القوات العراقية أخيرا من تنظيم داعش، وبسبب انقطاع المياه عن الصيرمون وعن ثلاث قرى أخرى مجاورة يضطر الأهالي لاستخدام مياه النهر الملوثة.
    ولا يعاني سكان الصيرمون والجوار من انقطاع المياه فحسب، بل الكهرباء مقطوعة ايضا والخدمات الاساسية معدومة. وتكاد هذه القرى تكون معزولة عن العالم، تجوبها آليات القوات الحكومية القادمة من خارجها. لكن المنطقة عسكرية ولا يمكن لاي سيارة مدنية ان تعبرها
    في المناطق التي تم "تحريرها" من الجهاديين في غرب الموصل، فرضت القوات الحكومية حظرا على سير العربات المدنية، والسبب الاساسي في ذلك هو الخشية من الارهابيين الانتحاريين والسيارات المفخخة. لذلك، يقوم الجيش في الصيرمون وغيرها من القرى بإيصال مياه الشرب الى السكان بواسطة صهاريج. كما يوزع عليهم مواد غذائية.
    في المخيمات التي تستضيف نازحين في محيط الموصل، الحصول على الماء ليس سهلا ايضا. ولا تكفي قناني المياه الموزعة حاجات النازحين الذين بلغ عددهم أكثر من اربعمئة ألف. أما الماء التي يتم استقدامها بالصهاريج، فلا تخضع لأي تكرير.

    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام