المصور: اود اندرسن
A G - AFP تحتدم المنافسة خصوصا في السباق إلى الجائزة الكبرى في مهرجان برلين السينمائي، بين "الجانب الآخر من الأمل" عن اللاجئين و"امرأة خارقة" عن المتحولين جنسيا، خلال دورة وجهت فيها السهام إلى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.
وقد لقي "الجانب الآخر من الأمل" للمخرج الفنلندي أكي كاوريسماكي استحسان النقاد في مهرجان برلين السينمائي وتحتدم المنافسة خصوصا بينه وبين "امرأة خارقة" للتشيلي سيباستيان ليليو، بحسب مجلة "سكرين" المتخصصة في السينما والصحف الألمانية.
وستعلن لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج الهولندي بول فيرهوفن عن الفائزين بجوائز الدورة السابعة والستين من البيرليناله عند الساعة 18,00 بتوقيت غرينيتش، إثر منافسة شارك فيها 18 عملا.
وفي العام 2016، منحت لجنة التحكيم برئاسة الممثلة الأميركية ميريل ستريب جائزتها الكبرى للوثائقي "فووكوأماريه" عن أزمة الهجرة والحياة اليومية لسكان جزيرة لامبيدوزا الصغيرة في إيطاليا.
وتحول المهرجان السينمائي هذه السنة إلى منصة للتنديد بسياسات الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب ومرسومه المثير للجدل حول الهجرة المعلق حاليا.
وأكدت الممثلة الأميركية ماغي غيلنهال خلال مؤتمر صحافي لأعضاء اللجنة "كوني أميركية في مهرجان دولي أمر مذهل. أريد أن يعلم الجميع أن ثمة كثيرين في بلدي مستعدون للمقاومة"، في إشارة إلى الوضع السياسي الحالي في الولايات المتحدة.
أما المكسيكي دييغو لونا العضو أيضا في لجنة التحكيم الذي يظهر في الجزء الأخير من سلسلة أفلام "ستار وورز" (روغ وان)، فقد اختار التعليق بطريقة فكاهية متطرقا إلى الجدار الحدودي الذي يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إقامته بين المكسيك والولايات المتحدة.
وقال "سأجري تحقيقات في طريقة هدم الجدران، ثمة خبراء كثيرون هنا"، في إشارة إلى الجدار الذي قسم العاصمة الألمانية بين 1961 و1989.
- "ماذا حل بإنسانيتنا؟" -
وانعكس التمرد أيضا في الجهة الأخرى من القاعة على الشاشات خلال الأيام الأحد عشر للمهرجان، خصوصا مع فيلم "الجانب الآخر من الأمل" الذي يروي قصة لاجئ سوري (خالد) انتهى به المطاف في فنلندا رغما عنه التقى بصاحب مطعم محلي انفصل عن زوجته التي تدمن الكحول.
واعتبرت صحيفة "لو موند" الفرنسية أن هذا الفيلم الذي يؤدي بطولته الممثل السوري شيروان حاجي هو "أجمل فيلم طويل في المسابقة"، في حين وصفته "دي فيلت" الألمانية بانه "فيلم سياسي حار"، مذكرة بأن مخرجه كاوريسماكي شكر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لأنها فتحت أبواب البلاد للاجئين.
ويتساءل المخرج في فيلمه هذا الثاني عن اللاجئين الذي يتولى إخراجه "ماذا حل بإنسانيتنا"، آملا "تغيير العالم وتغيير أوروبا" حيث تشتد المشاعر المناوئة للهجرة.
وهو قال خلال عرض فيلمه في المهرجان "قد تصبحون أنتم أيضا من اللاجئين يوما ما".
- تسامح وانفتاح -
ويدافع أيضا التشيلي سيباستيان ليليو عن قيم التسامح والانفتاح في فيلمه "أمرأة خارقة" الذي يروي قصة امرأة متحولة جنسيا تكافح لتثبيت وجودها بعد وفاة شريكها.
وقد كشف فيلمه عن موهبة الممثلة دانييلا فيغا المتحولة جنسيا هي أيضا، كما الدور الذي تؤديه. وفي حال فازت بجائزة أفضل ممثلة، فهي ستكون المرة الأولى التي تمنح فيها الجائزة إلى ممثلة من هذا القبيل نظرا لضغف مشاركة هذه الفئة في الأعمال السينمائية.
وقد سبق للفيلم أن فاز بجائزة أولى مساء الجمعة هي جائزة تيدي التي تكرم الأعمال التي تتطرق في المهرجان إلى مسائل الهوية الجنسانية.
ومن الأفلام الأخرى المرشحة للفوز بجائزة الدب الذهبي، "ذي بارتي" (الحفلة) لسالي بوتر الذي يلقي نظرة ساخرة على بريطانيا وسياستها في خضم الجدل الذي أثاره قرار انسحاب البلاد من الاتحاد الأوروبي.
ولم يلق الفيلم الأميركي الوحيد "ذي دينر" من بطولة ريتشارد غير المشارك في السباق الاستحسان عينه الذي أثاره عرض الأفلام الأخرى عند النقاد، وذلك بالرغم من تردداته السياسية.
هذه الأخطاء تعيق اتمام العملية