• الامم المتحدة تقول ان عدد قتلى النزاع السوري تجاوز 60 الف شخص


    AFP اعلنت الامم المتحدة الاربعاء ان حصيلة قتلى النزاع السوري المستمر منذ 21 شهرا تجاوزت 60 الف شخص، في يوم شن فيه الطيران الحربي غارات على مناطق عدة من البلاد لا سيما في محيط دمشق.
    تزامنا، اعلنت عائلة صحافي اميركي مستقل قدم في الاشهر الاخيرة تحقيقات فيديو لوكالة فرانس برس، انه خطف في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في شمال غرب سوريا.
    واعلنت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي ان تحليلات واسعة اجراها خبراء في البيانات اظهرت ان 59 الفا و648 شخصا قتلوا في سوريا حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
    واعتبرت انه نظرا الى ان "حدة النزاع لم تخف" منذ نهاية الشهر المذكور، "نستطيع ان نفترض ان اكثر من ستين الف شخص قتلوا بحلول بداية العام 2013"، مشيرة الى ان "عدد القتلى هو فعلا اكثر بكثير مما يعتقد ويثير صدمة حقا".
    وبهذا تكون حصيلة الامم المتحدة، التي كانت توقفت منذ مطلع العام 2012 عن تقديم ارقام عن القتلى في سوريا، اعلى بكثير من تلك التي يعتمدها المرصد السوري لحقوق الانسان، والتي تخطت 46 الف قتيل.
    ويؤكد المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا، ان ارقامه لا تشمل آلاف المفقودين والمجهولي الهوية و"الشبيحة" الموالين للنظام او المقاتلين الاجانب.
    وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن فرانس برس في وقت سابق ان احصاء هؤلاء وكشف القوات النظامية والمقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد الارقام الفعلية لخسائرهم، قد يرفع عدد الضحايا الى اكثر من 100 ألف شخص.
    ميدانيا، قتل 127 شخصا الاربعاء في حصيلة اولية للمرصد الذي تحدث عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح جراء قصف بالطيران الحربي على منطقة بين بلدتي المليحة وزبدين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق بالقرب من محطة للوقود.
    وقال ان من بين القتلى "مقاتلين من كتائب مقاتلة عدة ومن مناطق عدة في ريف دمشق".
    وبث ناشطون على الانترنت شريط فيديو يظهر سيارات وشاحنات "بيك أب" وهي تحترق. وفي الجهة المقابلة، يشير شخص الى مبنى صغير شبه مدمر، اندلع امامه حريق يلتهم سيارة ودراجة نارية يركبها شخص اصبح جثة متفحمة.

    وامام حائط كتب عليه "محطة محروقات النورس"، يحاول رجال ازالة الانقاض بينما يصرخ المصور "الله اكبر احد الناجين". ويخرج من وسط الحطام رجل يرتدي ما يبدو انها ملابس شبه عسكرية، ووجهه مضرج بالدماء، قبل ان يهرع رجلان لمساعدته. وعلى مقربة من المكان، يحمل رجل آخر اشلاء لرجل لم يتبق منه سوى رأسه والقسم العلوي من جسده.
    وفي معضمية الشام جنوب غرب دمشق، قتل 12 شخصا من افراد عائلة واحدة ومعظمهم من الاطفال جراء غارة جوية، بحسب المرصد.
    كذلك، استهدف الطيران الحربي شبعا ودير العصافير، اضافة الى منطقة البساتين الواقعة بين مدينتي دوما وحرستا (شمال شرق) تزامنا مع هجوم لمقاتلين على حواجز عسكرية في محيط ضاحية الاسد السكنية، بحسب المرصد.
    وطاول القصف المدفعي مدينتي حرستا ودوما في ريف دمشق الذي تشن فيه القوات النظامية في الفترة الاخيرة حملة للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين.
    في محافظة ادلب (شمال غرب)، تدور اشتباكات عنيفة "بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب احرار الشام والطليعة الاسلامية" يحاولون اقتحام مطار تفتناز العسكري، بحسب المرصد الذي افاد عن تعرض مدينة تفتناز لقصف جوي.
    من جهتها، نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) مساء الاربعاء عن مصدر مسؤول قوله ان "وحدات حماية المطار تصدت اليوم بحزم لمحاولة ارهابيين الاعتداء على المطار من عدة محاور وأوقعت بين صفوفهم خسائر فادحة"، نافيا ما اوردته تقارير اعلامية عن سيطرة المقاتلين على المطار.
    في محافظة حلب (شمال)، تدور اشتباكات عنيفة في محيط مطار منغ العسكري الذي يحاول المقاتلون المعارضون اقتحامه، بحسب المرصد.
    ويستهدف المقاتلون المعارضون المطارات العسكرية التي يستخدمها سلاح الجو للانطلاق منها لقصف مناطق عدة. وكانت السلطات السورية اغلقت للمرة الاولى منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بسقوط الاسد منتصف آذار/مارس 2011، مطار حلب الدولي بسبب استهدافه من المقاتلين المعارضين، بحسب ما ابلغ مصدر ملاحي فرانس برس الثلاثاء.
    وافاد المرصد الاربعاء عن مقتل مقاتلين معارضين جراء اشتباكات في محيط اللواء 80 الذي يتولى حماية مطار حلب.

    في غضون ذلك، تستمر الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين "من جبهة النصرة وعدة كتائب اخرى في محيط معسكر وادي الضيف" في محافظة ادلب، والذي يحاصره المقاتلون منذ سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر.
    من جهة اخرى، قال جون فولي والد الصحافي الاميركي جيمس فولي (39 عاما) "نريد ان يعود جيم بسلام الى المنزل او نحتاج على الاقل الى التحدث اليه لنعرف ان كان في صحة جيدة". واضاف ان "جيم صحافي موضوعي وندعو الى اطلاق سراحه سالما".
    وكانت عائلة فولي طلبت التكتم على خطف ابنها على امل ان يسمح ذلك بتعزيز الجهود لاطلاق سراحه، لكنها قررت الاربعاء وبعد ستة اسابيع على تعرضه للخطف اعلان ذلك. ووجه فولي نداء الى "الذين لديهم جيم، ارجوكم اتصلوا بنا لنعمل معا من اجل اطلاق سراحه".
    وجيمس فولي مراسل حرب محنك قام بتغطية معظم النزاعات في السنوات الاخيرة. وحتى عشية اختفائه، قدم لفرانس برس تسجيلات فيديو من ادلب. وتفيد شهادات جمعتها فرانس برس انه اوقف في 22 تشرين الثاني/نوفمبر قرب مدينة تفتناز من قبل اربعة رجال مسلحين برشاشات كلاشنيكوف، افرجوا بعد ذلك عن سائقه ومترجمه.
    ويعمل فولي ايضا للموقع الاميركي غلوبال بوست المتخصص بالاخبار الدولية، كما يعمل لصالح شبكات تلفزيونية اميركية كبرى. ولعائلة فولي موقع على الانترنت وصفحة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي خصصا لابنهما المخطوف.
    وعملت فرانس برس التي تتضامن مع فولي وعائلته، منذ البداية للتوصل الى الافراج عنه. وقال رئيس مجلس ادارة الوكالة ايمانويل هوغ "نحن على تواصل دائم مع عائلة الصحافي واقربائه ونضاعف الاتصالات ونتخذ كل الاجراءات التي يمكن ان تساعد على الافراج عنه".
    واضاف انه "صحافي محترف التزم الحياد الكامل في هذا النزاع وعلى خاطفيه، ايا كانوا، اطلاق سراحه فورا".
    ومنذ نهاية آذار/مارس 2012 مد فولي فرانس برس بحوالى ثلاثين ريبورتاج فيديو.
    وفي الاردن، استخدمت قوات الدرك الاردنية الاربعاء الغاز المسيل للدموع في مخيم الزعتري للاجئين السوريين إثر اعمال شغب على خلفية توزيع مساعدات انسانية.
    وتستضيف المملكة المجاورة لسوريا نحو 250 الف لاجىء سوري فروا من المعارك في بلدهم، منهم اكثر من 55 الفا في مخيم الزعتري في شمال الاردن.
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام