• متاحف للموت والارانب والقلوب المحطمة في لوس انجليس


    المصور: فريدريك براون

    A G - AFP تضم مدينة لوس انجليس الاميركية متاحف غريبة عدة تعرض فيها مجموعة كبيرة من القطع غير المألوفة والمخيفة احيانا بينها صورة لدماغ الرئيس السابق جون كينيدي ومراسلات غرامية لستة اشهر ورسوم تصويرية لسفاحين.
    وتعيش هذه المدينة الكبرى في ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة حالة غليان فني مع افتتاح الكثير من دور العرض الفنية بينها متحف برود في العام 2015 اضافة الى المجموعات الكبيرة الموجودة اساسا في متاحف المدينة بينها غيتي ولاكما وموكا.
    ويضاف الى هذا العرض الثقافي الكلاسيكي سلسلة من المتاحف الصغيرة الغريبة بينها متحف "القلوب المحطمة" او الموت او... الارانب القطنية.
    وفي قاعات العرض في متحف القلوب المحطمة الذي تم افتتاحه في حزيران/يونيو الماضي، يمكن رؤية فستان زفاف وضعته امرأة في جرة من الماء المالح بعد طلاقها اذ لم تكن تريد التخلص منه كما لم ترغب في ان يرتديه احد سواها او ان يلتهمه العث.
    ويعرض المتحف ايضا لباس لتشجيع فريق رياضي اشترته شابة لمفاجأة حبيبها لكونه من محبي هذا الفريق لكن لم يتسن لها ارتداؤه بسبب هجر الحبيب المفاجئ لها.
    كذلك يضم المتحف حشوتي صدر زرعتهما امرأة لارضاء حبيبها غير ان جسمها كان يلفظ هذه العناصر الدخيلة ما ارغمها على الخضوع لعمليات متكررة قبل التمكن في نهاية المطاف من سحب هاتين الحشوتين.
    ويظهر على لوحة في هذا المتحف كتابة منسوبة لتلك المرأة عليها عبارة "لقد شوهت جسمي من اجل رجل كنت احبه. هذا ما دفعني حينها لأحبه اكثر".
    - "اسرار الكائن البشري" -
    كذلك يحتفي المتحف بانتصار الحب على الموت خصوصا مع عبوة كولونيا نصف ممتلئة كانت مملوكة لرجل توفي بسبب السرطان وحافظت ارملته عليها بدافع الحب.
    هذا المتحف غير الاعتيادي انشئ على يد العاشقين السابقين الفنانين اولينكا فيستيكا ودرازين غروبيسيتش اللذين لم يكونا يعلمان ماذا يفعلان بالأغراض التي تراكمت خلال حياتهما المشتركة. وقد فتحا في العام 2010 اول متحف في زغرب قبل افتتاح متحف لوس انجليس.
    وقالت مديرة المتحف اليكسيس هايد لوكالة فرانس برس "القطع بحد ذاتها لا تحمل بالضرورة بعدا فنيا (...) لكن عرضها كلها في مكان واحد يدرجها في خانة الفن التصوري المعقد الذي يحلل اسرار الكائن البشري".
    وفي متحف الموت، يسود جو مختلف تماما. فالقاعة الاولى مخصصة لأشهر السفاحين فيما تعرض غرفة مجاورة قصصا مأسوية عن حالات انتحار جماعي وفنانين راحلين مثل مغني فرقة نيرفانا كورت كوباين والشخصيات التاريخية مثل ادولف هتلر وحوادث المرور القاتلة او قضايا معروفة لمشاهير بينهم او. ج. سيمبسون الذي اتهم بقتل زوجته السابقة نيكول براون وصديقها رون غولدمان قبل تبرئته من التهمة.
    - الموت بأشكاله كافة -
    واعتبر مدير هذا المتحف الذي أسس في العام 1995 ريان ليشتن أن "هذه طريقة لترويض الخوف من الموت. هذا الامر سيصيبنا جميعا. كلما اقتربنا مما يخيفنا، خفت درجة الخوف منه".
    وتضم المجموعة رأس هنري ديزيريه لاندرو الذي اعدم بالمقصلة في العام 1922 لادانته بقتل 11 امرأة والاشتباه في قتله مئات الاشخاص.
    ويوجه ليشتن وهو ايضا امين المتحف، باستمرار رسائل الى الاشخاص المدانين بجرائم القتل طالبا منهم ارسال مواد استعانوا بها في عملياتهم لاستخدامها في معارضه. وبهذه الطريقة حصل على رسوم للمغنية ريبيكا شافر ارسلها قاتلها من رواق الموت.
    وعلى احد الجدران، يمكن رؤية تقرير تشريح جثة الرئيس جون كينيدي الذي اغتيل في العام 1963 في دالاس مرفقا برسوم بيانية وأغلفة صحف ونسخة من تقرير لجنة وارين المثير للجدل الذي اشار الى ان القاتل لي هارفي ارتكب جريمته وحيدا.
    وأكد ليشتن أن الزوار يصابون بالدهشة في المتحف حتى ان واحدا او اثنين منهم يغمى عليه خلال الزيارة في كل اسبوع.
    - عشق الدمى القطنية -
    وفي عيد العشاق سنة 1993، قدم ستيف لوبانسكي لحبيبته كاندايس فرايزي ارنبا من القماش على صدره قلب احمر كبير مع عبارة "احبك".
    وفي عيد الفصح قدمت له ارنبا من الخزف.
    وواظب الحبيبان على تبادل الارانب، بداية خلال الاعياد ثم بشكل يومي.
    واليوم، يمكن رؤية 33 الف قطعة لأرانب لدى ستيف لوبانسكي الذي حول منزله الى متحف زاره 27 الف شخص منذ 1998.
    ويعتزم الحبيبان نقل المجموعة خلال العام المقبل الى دار سابقة للعروض الفنية. وهي تشمل اربعة ارانب حية و22 محشوة بالقش.
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام