• دول البلطيق تشهد إقبالا كثيفا من السياح الروس


    AFP مع اقتراب عيد الميلاد عند الأورثوذوكس، يتوافد آلاف السياح الروس إلى دول البلطيق الثلاث التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي.
    وبات هذا الاقبال الجديد عند الروس على استونيا ولاتفيا وليتوانيا مصدر عائدات طائلة، بالنسبة إلى قطاع السياحة في هذه المنطقة التي تأمل أن يتم إلغاء تأشيرات الدخول بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
    وأخبرت مارينا نيكونوفا التي قصدت تالين بناء على نصيحة أصدقائها "استأجرنا شقة في وسط تالين لمدة ثمانية أيام، ونحن جد سعيدين بوجودنا في العاصمة الاستونية حيث تسود أجواء العيد. وقد تفاجأنا بجودة الخدمات المقدمة، إذ أنه قيل لنا أن الشعب الاستوني لا يرحب بالروس".
    وعلى الرغم من العلاقات المتوترة بين موسكو والجمهوريات السوفياتية الثلاث السابقة التي حازت استقلالها في العام 1991، تشهد السياحة في هذه البلدان إقبالا كثيفا من الروس في موسم الاعياد.
    وقد حجزت بالكامل فنادق عواصم هذه البلدان التي تقدم برامج خاصة بمناسبة رأس السنة موجهة للسياح الروس.
    وتتوقع استونيا قدوم 70 ألف سائح روسي خلال موسم الأعياد، بحسب تارمو موتسو مدير التسويق السياحي في الهيئة المعنية بالسياحة في استونيا.
    وقد لفتت جولانتا بينولييني مديرة مكتب السياحة في فيلنيوس إلى أن "السياح الروس بدأوا بالوصول. وهم يحبون، مثل جميع السياح، التجول وارتياد المقاهي وحضور الحفلات. وينتهزون أيضا هذه الفرصة للتبضع. وجميع متاجرنا التجارية تضم أسواق ميلاد".
    وتزخر أسواق الميلاد في المدن القديمة مثل تالين وريغا بالنبيذ الساخن والحلويات بطعم القرفة، وهي تفتح أبوابها حتى عيد الغطاس، مراعاة لعيد الميلاد الأورثوذوكسي الذي يحتفل به في السابع من كانون الثاني/يناير.
    وكشفت إيلينيا دوليبوغا وهي شابة في السادسة والعشرين من العمر تعيش في موسكو "ليست هذه المرة الأولى التي آتي فيها إلى ريغا لأمضي عطلة الشتاء. وانا أحب القدوم إلى هنا لان المدينة رائعة في هذا الموسم بتصاميمها المعمارية التي تعود إلى القرون الوسطى وزينة الميلاد. والجميع يفهم اللغة الروسية، ولا تستغرق الرحلة إلى موسكو إلا ليلة واحدة في القطار".
    وفي دروسكينينكاي جنوب ليتوانيا، ازداد عدد السياح الروس بنسبة 44% بين العامين 2011 و 2012. ويعزى هذا الازدياد في نظر ريمانتاس باليونيس مدير مركز المعلومات السياحية في المدينة إلى "جودة الخدمات وأسعارها، فضلا عن غياب الحاجز اللغوي".
    وتقدم جميع فنادق هذه المنطقة خدمات واستشارات طبية بالروسية، وقد تم تشييد ساحة تزلج مسقوفة ومنتزه مائي منذ فترة وجيزة.
    وتستقطب مراكز الاستجمام في فنادق جورمالا على ساحل لاتفيا السياح الروس. وكشفت كريستين سالا المسؤولة عن أحد الفنادف الكبيرة في هذه المدينة التي تقع على بعد 20 كيلومترا عن العاصمة ريغا "شكل الروس 31% من زبائننا في العام 2011، ونحن نتوقع نسبة مماثلة هذا العام أيضا".
    وتتلقى قنصليات دول البلطيق في روسيا كما هائلا من طلبات التأشيرات، وقد باتت طوابير الانتظار فيها جد طويلة. وفي العاشر من كانون الاول/ديسمبر وحده، تلقت قنصلية لاتفيا في موسكو عددا قياسيا من الطلبات تخطى 1150 طلبا واستدعى الاستعانة بموظفي دعم.
    وخلال الأشهر الأخيرة، أعربت موسكو عن استعدادها لإلغاء نظام تأشيرات الدخول، غير أن عواصم دول البلطيق الثلاث تؤكد أنه ينبغي بت هذه المسألة على الصعيد الاوروبي.
    وقد قال وزير الداخلية في ليتوانيا دايليس ألفونساس باراكوسكاس ان "السياح الروس يشكلون مصدر عائدات كبيرا، ليس بالنسة إلينا فحسب، بل أيضا للبلدان الأوروبية الأخرى. ونحن سندرج هذه المسألة في جدول أعمالنا".
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام