• تقرير مصور: مستشفى سالانغ المتهالك يعكس هدر المساعدات الغربية في افغانستان


    AG- AFP هذا الرجل وقع عن شجرة جوز، وأصيب على الارجح في نخاعه الشوكي. ولكن بسبب عدم توفر المعدات اللازمة لمعالجة اصابة من هذا النوع سيتعين نقله الى مستشفى آخر.
    يشكل مستشفى سالانغ، الذي يعاني من نقص في المعدات الأساسية ويموله الأميركيون، واحدا من الامثلة الكثيرة لمدى الهدر الذي يصيب المساعدات الغربية في افغانستان.
    فبعد خمسة عشر عاما وعشرات مليارات الدولارات المدفوعة، لا تزال افغانستان تعاني من الفوضى الامنية الناتجة عن تواصل الاعمال العسكرية، وهي لا تزال مدرجة في اسفل مؤشرات التنمية البشرية، مما قد يؤدي الى بعض التراخي لدى الجهات المانحة المجتمعة الثلاثاء في العاصمة البلجيكية بروكسل.

    قد يتعرض هذا المستشفى المتهالك والسيء التجهيز للانهيار في حال حصول هزة ارضية في هذا البلد الواقع في منطقة زلازل. ويشهد المستشفى الذي يفتقر الى موظفين، على هذه الاستثمارات الغربية المكلفة التي لا يستطيع الافغان صيانتها.
    تؤمن مولدات، الكهرباء بشكل متقطع، ومخزونات معدات التخدير الاساسية غير كافية، ويتم التخلص يدويا من برك الماء والدم، لأن نظام الصرف الصحي الفعال ليس موجودا.
    وكشفت عملية تفتيش وتفقد قامت بها اخيرا منظمة "سيغار" التي عينها الكونغرس الاميركي لتأمين متابعة النفقات في افغانستان، ان متعهد البناء حصل على كامل المبلغ المتفق عليه، رغم العيوب الفاضحة.
    فالأطفال حديثو الولادة، يغسلون بالمياه غير المطهرة، ويعاني المرضى من البرد القارس في الشتاء، لانعدام اجهزة التدفئة السليمة.
    هذا المستشفى ليس استثناء. فهو من بين مشاريع وهمية كثيرة لتبرير النفقات الطائلة التي لا تخضع للمراقبة الكافية في بلد ينخره الفساد.
    يذكر أن الولايات المتحدة قد أنفقت حوالى 110 مليارات دولار فقط على صعيد اعادة اعمار افغانستان خلال 15 عاما، اي ما يفوق خطة مارشال لمساعدة اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام